يُزود المنهاج “أ.م.أ” المُعلمين بالمهارات اللازمة للتعامل مع منصّات الاعلام والمعلومات، والتواصل بشكل مُجد والتعبير عن الذات. ويشمل ذلك معرفة أخلاقيات الإعلام والمعلومات المُستندة إلى معايير دولية. ويشمل أيضا مهارات تبادل الثقافات. ويُطلب من المعلمين اكتساب المهارات التي تُمكّنهم من إختيار وتكييف و/أو تطوير المواد والأدوات اللازمة لتدريس أساسيات المعلومات والإعلام الخاصة بمجموعة معيّنة من الأهداف وإحتياجات الطلاب التعليمية. وبالإضافة إلى ذلك، على المعلمين تطوير المهارات التي تساعد الطلاب على تطبيق هذه الأدوات والموارد في تعلمهم، وخاصة فيما يتعلق بالبحث والإنتاج الإعلامي.
ينبغي أن يعزّز إنتاج واستخدام المواد الإعلامية نشوء أساليب تربوية تتمحور حول الطالب وتهدف الى تشجيعه على البحث والتفكير المُعمّق. إن التعلم بالمُمارسة هو جانب هام من اكتساب المعرفة في القرن الحادي والعشرين. يُقدم الإنتاج الإعلامي للطلاب الطريق التي تجعلهم ينخرطون في عملية التعلّم بالمُمارسة من خلال إنتاج النصوص والصور داخل بيئة تشاركية. على المعلمين القيام بدور نشط في هذه العملية اذا أرادوا أن يطوّروا الكفاءات اللازمة للطلاب بغية تعلّم تشاركي.
لقد أصبح المضمون المُنتج من قبل الجمهور مصدر جذب عند وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية على حد سواء. وأضحى التفاعل مع المُستخدمين الآخرين للمواقع الألكترونية الاجتماعية، أكثر من أي وقت مضى، أهم سبب يدفع بالشباب الى ولوج الإنترنت عبر منصات إرسال مختلفة. ولا يقتصر ذلك على البلدان المتقدمة : في أفريقيا وجنوب آسيا، تزايد عدد المواطنين الذين أصبحت لديهم إمكانية إستخدام وسائل الإعلام المحمولة لاستقبال وإرسال الرسائل والمشاركة في المناقشات التي تدور حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر في حياتهم.
وعندما يتمكن المعلمون من تطوير كفاءاتهم وثقتهم في انتاج واستخدام المواد الإعلامية والمعلومات في المُمارسة التعليمية، يُصبحون من الرياديين الذين يُعزّزون ثقافة الإعلام والمعلومات ضمن المناهج المدرسية. وعندما يُدخلون كفاءتهم في تطبيق المنهاج التعليمي “أ.م.أ” من أجل مجموعة متنوعة من الوظائف، يصبح المعلمون نجوما لامعين في تطبيق المنهاج “أ.م.أ” إن ضمن النظام المدرسي أو في المجتمع الأوسع.