المدة: ساعتان
المواضيع الرئيسية
◾ – وظائف وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى مثل المكتبات والأرشيف والانترنت
◾ – ماذا ينبغي على المواطنين أن يتوقعوا من وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى مثل المكتبات والأرشيف والانترنت
◾ – المنهاج “أ.م.أ” وأهميته بالنسبة إلى الديمقراطية والحكم الرشيد
◾ – حرية التعبير، استقلالية الكتابة الصحفية، التنوع والتعددية في وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى.
أهداف التعلم
بعد الانتهاء من هذه الفقرة، سيكون المعلمون قادرين على:
◾ – فهم ووصف وظائف وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى، على أساس علاقتها بالوصول إلى المعلومات والمعرفة، والتعبير عن الذات، والمشاركة في الممارسات الديمقراطية، و
◾ – تحديد الشروط اللازمة لوسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى، لأداء هذه المهام.
المقاربات التربوية والأنشطة
إن الصحافة والمصادر الإعلامية مهمة في كل مجتمع. من دون الصحفيين ووسائل الإعلام الإخبارية، لن تكون هناك “نافذة على العالم”، وبالكاد سيكون لدينا وسيلة صغيرة فقط لمعرفة ما يحصل في مجتمعاتنا أو في العالم في ما يتخطى تجربتنا الشخصية. هناك عدة عوامل رئيسية ينبغي احترامها في الممارسة الصحفية، والتي يتوقعها المواطنون من الصحافة:
◾ – تنظيم المعرفة: تحويل المعلومات العشوائية الى معلومات منظمة ومفهومة، وتجاوز المواقف الرسمية بغية الكشف عن الإهتمامات الخاصة
◾ – الصدق: في وسائل الإعلام، ينبغي أن تكون مصادر المعلومات مذكورة بوضوح بحيث يستطيع المواطنون الحكم على علاقتها بالموضوع ودقتها وربما تحيّزها المحتمل؛ وينبغي الإشارة إلى الأسئلة الهامة التي لا تحمل أجوبة مع توقع متابعتها إذا كان الجدل لا يزل قائماً حولها
◾ – المصلحة العامة: في العمل الذي يقومون به، يمكن للصحفيين أن يفعلوا الكثير لتعزيز المصلحة العامة من خلال تزويد المواطنين بالمعلومات التي يحتاجون إليها للمشاركة في الشؤون العامة
◾ – الاستقلالية: يجب أن يكون واضحاً أن المناقشات العامة يجب أن تتخطى أي تحّيز شخصي، وعلى المعلقين أن يعرضوا الرأيين على حد سواء، (مناقشة الأفكار التي يوافق عليها الاثنان معا وتلك التي يختلفان بشأنها)، وعلى الصحفيين أن يبرهنوا عن تفكير مستقل في عملهم
◾ – منتدى للنقد العام وحل المسائل: يجب أن تُوفّروسائل الإعلام قنوات عدة لتفاعل الجمهور (كالرسائل والبريد الإلكتروني أو الاتصالات الهاتفية أو المنتديات العامة)؛ كما يتوقع المواطنون بأن تُعطيهم وسائل الإعلام امكانية المشاركة في البث أو تفسح لهم المجال في التحدث على الهواء “بلغتهم” مع مواطنين آخرين، كما أنهم يتوقعون أن تتمثل كافة الأراء والقيم بشكل واسع في التغطية الإخبارية
◾ – المساءلة: يجب على وسائل الإعلام أن ترصد أفعال جميع الذين يُمارسون السلطة، وليس الحكومات فقط، ولكن أيضاً الهيئات العامة والخاصة المهمة. ومن خلال امتلاك القدرة على المحاسبة، يُمكن لوسائل الإعلام أن تساهم في تكوين تفكير المجتمع
◾ – الأخبار المتناسبة والملائمة للحدث: يحتاج المواطنون لمعرفة القضايا المهمة والاتجاهات في الوقت المناسب، ولا ينبغي على التقارير الصحفية المبالغة أو التقليل من طبيعة التهديدات والمخاطر الحقيقية
◾ – التوازن بين الخصوصية والحق في المعرفة: يتوقع المواطنون من الإعلاميين تحقيق التوازن بين حق الجمهور في المعرفة والحق الشخصي في الخصوصية
(cf. Fackson Banda, UNESCO, 2009)
الوصول إلى المعلومات
الوصول إلى المعلومات أمر ضروري للديمقراطية والتنمية على حد سواء. للمواطنين الحق في حرية التعبير والحق في الوصول الى المعلومات العامة. هذه المعلومات هي ملك للمواطنين بالتساوي. وينبغي على وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى كالمكتبات والأرشيف والإنترنت، المساعدة على ضمان الحق في حرية الوصول الى المعلومات لكل مواطن.
يتغير تدريجياً دور وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى مع الانتشار السريع للتكنولوجيا، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصال . تتيح تكنولوجيا المعلومات والاتصال الوصول إلى المعلومات والمعرفة بشكل شبه فوري. وتستطيع وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى، مثل المكتبات والأرشيف وشبكة الانترنت، تقديم خدمات جديدة، وتصبح بذلك تدريجياً أكثر من مجرد مركز للمصادر أو مصادر معلومات. تُقدّم هذه الإمكانيات الجديدة فرصاً جديدة لتلبية احتياجات المواطنين في التعلم المستدام والبحوث والترفيه ولتواصل المجتمعات مع بعضها البعض بشكل فعّال ومُؤثّر.
لوسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى عدّة وظائف رئيسية تشمل:
◾ – توفير سبل الوصول الى مصادر المعلومات من دون أية قيود عرقية أو جنسية (ذكر، أنثى) أو مهنية أو دينية؛ تُوفر المكتبات العامة بشكل خاص إمكانية الوصول الى المعلومات مجاناً
◾ – حماية خصوصية القراء والسرية من حيث المضمون الذي يتم الاطلاع عليه في أماكن محدّدة أو عبر الانترنت
◾ – توفير سبل الوصول إلى مصادر معلومات متنوعة وعديدة، مُرتكزة على الكفاءة المهنية وعدم التحيز السياسي أو الديني أو الأخلاقي
◾ – تجميع وحفظ المعلومات للأجيال المقبلة
– الأنشطة
– من خلال استخدام مصادر المكتبات أو الانترنت الملائمة، ابحث عن 5 إلى 10 قصص إخبارية من السنة الماضية على المستوى الوطني أو العالمي. حدد أياً من التوقعات المذكورة أعلاه تتطابق مع كل من هذهالقصص الاخبارية. ما هي العناصر الرئيسية في هذه القصص التي تجعل منها أمثلة فعالة؟ واذا كان في هذه القصص ما لا يتوافق مع المعايير، اقترح تغييرات قد تؤدي إلى تحسينها.
◾ – اكتب مقالة قصيرة تُبرهن فيها أنه ينبغي على القراء مُقاربة الأخبار بعقل منفتح، وليس انطلاقاً من الرغبة بأن تُعزّز الأخبار الآراء الموجودة لديهم.
◾ – اختر تغطية صحفية لقضية محلية أو قصة أخبارية وتفحّصها عن كثب. إن جزءاً من معرفة أساسيات المعلومات والإعلام هو في أن يكون لديك الوعي والقدرة على تطبيق المعايير المذكورة أعلاه لتغطية مختلف القضايا. إلى أي مدى كانت توقعات المواطنين مُطابقة في المثال الذي اعتمدته؟ ما كان تأثير التغطية على المجتمع المحلي؟ إذا قصّرت هذه التغطية الصحفية إزاء توقعات المواطنين، ما هي الوسائل المتوفرة للمواطنين للتصدي للمشكلة؟ ما هي الأدوار التي يمكن أن تلعبها معرفة أساسيات المعلومات والإعلام في دعم المواطنين؟
◾ – هل توافق على أنّ المواطن المطّلع بشكل جيد يتمتّع بقدرة أكبر لاتخاذ القرارت والمشاركة في مجتمع ديمقراطي؟ لماذا؟ اكتب مقالاً افتتاحياً تُعبّر فيه عن رأيك الخاص.
– ناقش ما يلي: كيف يتم النظر إلى دور وتقييم المعلومات في مجتمعك؟ ما هي العلاقة برأيك بين المعلومات والمعرفة، وبين المعلومات والسلطة؟
حرية التعبير، استقلالية التحرير، التعددية، والتنوع
تعزّز حرية الإعلام والتعبير التعّرف إلى أساسيات المعلومات والإعلام. وفي هذا السياق، فإن استخدام مصطلح “حرية المعلومات” يشير إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات العامة. انّ المعلومات هي المفتاح لكي نفهم العالم من حولنا، ولتعزيز قدرتنا في البحث عن دور ذي مغزى فيه، ولمقدرتنا على الإستفادة من المصادر المتاحة لنا. عندما تتركز المعلومات في أيدي قلة قليلة أو في أيدي النخبة فقط، تتقلص قدرة العامة على اتخاذ القرارات كما على تقييمها، إلى درجة كبيرة. “يُمكن لوسائل الإعلام التي تتمتّع بالأخلاقيات والتعددية أن تضمن الشفافية والمساءلة وسيادة القانون”. (دليل اليونسكو لحرية التعبير). تبني وسائل الإعلام المستقلة قوتها من خلال تقديم التقارير بمسؤولية إلى المجتمعات المحلية التي تخدمها.
حرية التعبير والصحافة
حرية التعبير هي بالتحديد حرية التعبير عن وجهات النظر والآراء وتبادلها من دون خوف أو تهديدات أو إجراءات قمعية. حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان. الحق في حرية التعبير لا يحمي حرية الكلام فقط لكن أيضاً أي عمل يتعلّق بالتفتيش عن– وتلقي ونقل المعلومات أو الأفكار، بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة. تشكل حرية الصحافة دعامة ضرورية لهذا الحق، حيث تُمكّن الجميع من المُشاركة في حرية التعبير كما أنها ضرورية لبناء ودعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني. يمكن أن تعزز حرية التعبير معنى الكلمة في المجتمع من خلال السماح للأفراد العاديين بدراسة الأفكار والأراء المختلفة والتعبير عنها. حرية التعبير هي جزء لا يتجزأ من المسؤولية المدنية، وهي أساسية لتنمية التفكير النقدي. ويُسمح بفرض قيود على حرية التعبير فقط عندما تكون هذه القيود ضرورية لحماية حريات الآخرين. القيود، مثل القوانين التي تمنع الخطابات التي تحض على الكراهية، يجب تحديدها بشكل حصري تجنباً لسوء الاستخدام.
التعددية في وسائل الإعلام
إن قطاع إعلام تعددي – ذلك الذي يطال كافة المنابر الإعلامية (المطبوعات والبث وصفحات الإنترنت)، الجغرافية (الوطنية والإقليمية والمحلية)، ووجهات النظر السياسية – يُساعد المجتمعات للتعبير عن نفسها بشكل أفضل. عندما يتوزع الإعلام ووسائله على أطراف عديدة، تبقى الأراء حتى غير الشعبية منها متداولة في أغلب الأحيان. يُمكن لمزيج فعّال من وسائل الإعلام الدولية والوطنية والمحلية أن يقدم للناس وسائل للمشاركة في العمليات الديمقراطية. إن نشر أكبر قدر ممكن من المعلومات الآتية من مصادر متنوعة ومتعارضة يُساهم في تنمية المجتمع. في حين أن الصحف والإذاعات التي تملكها جهات مختلفة غالباً ما تنتقد كل وسيلة مضمون الوسائل الأخرى، فإن تركيز وسائل الإعلام تحت ملكية واحدة أبعد من أن يُقدّم انتقادات متبادلة كما يُمكنه أن يؤدي إلى إعلام ترويجي أو متحيّز.
استقلالية التحرير
تعود استقلالية التحرير إلى الحرية المهنية الموكلة للمحررين لاتخاذ قرارت تحريرية دون تدخل من أصحاب وسائل الإعلام أو أية جهات فاعلة أخرى رسمية أو غير رسمية. يتم اختبار استقلالية التحرير على سبيل المثال، عندما تنشر مؤسسة إعلامية مقالات لا تعجب مالكي هذه المؤسسات أو المعلنين.
– الأنشطة
◾ – من خلال استخدام الانترنت ومصادرالمكتبات، ابحث عمّن يملك ويسيطر حالياً على أهم المؤسسات الإعلامية والاحتكارات الحكومية. ضع قائمة بالشركات القابضة الرئيسية. ما هو التأثير المُحتمل لهذه الملكية على إمكانية الوصول إلى – واختيار المعلومات وحرية التعبير؟ ابحث في القوانين المعمول بها في بلدك أو منطقتك لتنظيم وسائل الإعلام والسيطرة عليها.
◾ – قيّم دور وسائل الإعلام البديلة والمستقلة في مجتمعك. اختر مثالا اعلامياً واحداً، وصف المكونات الأساسية التي تجعله مستقلاً. وفي أية طريقة تسمح هذه الوسيلة الإعلامية للناس بالمشاركة في العملية الديمقراطية؟ وكيف تختلف عن وسائل الإعلام التي تعتمد الإتجاه السائد؟
◾ – ابحث في عمل المنظمات التي تشجع حرية التعبير أو حماية الصحفيين، مثل المادة 19، لجنة حماية الصحفيين، مراسلون بلا حدود، أو المنظمات غير الحكومية الإقليمية والوطنية. ركّز على عمل الصحفيين الذين تدعمهم هذه المنظمات، وحدد العناصر الرئيسية التي تجعل عملهم جديراً بالدعم.
◾ – ناقش لماذا يجب على الحكومة احترام حق وسائل الإعلام في استقلالية التحرير، وعلى وجه الخصوص الامتناع عن ممارسة الضغوط على وسائل الإعلام في ما يتعلق بتغطية الأخبار والشؤون العامة. وفي هذا السياق، ناقش الاقتباس التالي من كورازون أكينو، رئيسة الفيليبين السابقة، التي قادت عملية تحويل الحكم في بلادها من طريقة استبدادية إلى ديمقراطية.
” انّ مفهوم حرية الصحافة مع الديمقراطية متشابك بشكل دقيق، بحيث أن أي زعيم، عندما يحاول فرض القيود على الصحافة، ولو كانت قيوده قانونية تماماً، فانه يقوم بذلك بأكبر قدر من الحرص والعناية. إن المخاطرة كبيرة، ليس فقط من ناحية سمعته كونه قائداً ديمقراطياً، وانما بفضائله والتزامه بالديمقراطية. إن الإغراء بالاستبداد هائل وهناك دائماً متملقون يكونون على استعداد للمساعدة في توسيع لمعنى الديمقراطية لتشمل العديد من الخطايا الاستبدادية”.
توسع في المناقشة لتشمل تأثيرات محتملة أخرى على استقلالية التحرير، واقترح كيف يمكن تجنب هذه التأثيرات التي لا مبرر لها.
◾ – ناقش ما هو المقصود بقانون محدد بشكل ضيّق.