المدة: ساعتان
المواضيع الرئيسية
فهم أساسي للمنهاج “أ.م.أ” وعملية التعليم والتعلم
المقاربات التربوية للمنهاج “أ.م.أ”
تدريس منهاج أساسيات المعلومات والإعلام “أ.م.أ” والتدريس من خلاله
أهداف التعلم
بعد الانتهاء من هذه الفقرة، سيكون المعلمون قادرين على:
تحديد الأساليب التي يُمكن للمنهاج “أ.م.أ” أن يُعزّز من خلالها عملية التعليم والتعلم
استكشاف المقاربات التربوية المرتبطة بالمنهاج “أ.م.أ”
شرح أنشطة معينة تستخدم هذه المقاربات التربوية
المقاربات التربوية والأنشطة
المُقاربات التربوية لتدريس المنهاج “أ.م.أ”
المقاربة الإستقصائية
أن التعلم بواسطة المقاربة الاستقصائية هو أسلوب تعلم يتمحور حول الطالب، حيث يُركّز الاستقصاء على الأمور المرتبطة بأساسيات المعلومات والإعلام في مجتمعنا الحاضر. وهو يتضمن العديد من العناصر المرتبطة بالتعلم الاستقصائي وحل المسائل واتخاذ القرارت، وحيث يكتسب الطلاب معارف ومهارات جديدة عبر المراحل الاستقصائية التالية: تحديد المسألة، معرفة المواقف والمعتقدات، توضيح الوقائع والمبادىء الكامنة وراء هذه المسألة، تحديد وتنظيم وتحليل الدلائل؛ تفسير وحل المسألة؛ اتخاذ المواقف وإعادة النظر بالنتائج الصادرة عن كل مرحلة. إنها طريقة مناسبة لتدريس “أ.م.أ”، حيث يحظى الطلاب من خلالها بفرصة استكشاف المسائل بعمق. وتتضمّن الأمثلة الخاصة بالمقاربة الاستقصائية في هذا المنهاج: استكشاف تمثيل الجنس (ذكر، أنثى) والعرق من خلال التحليل الإعلامي؛ استكشاف الخصوصية في الإعلام من خلال تحليل أولي وثانوي للمستندا؛ واستكشاف الأخطاء الكبيرة على الانترنت من خلال البحث الاثنولوجي.
التعلم المبني على حل المسائل (PBL)
يُمثل التعلم المبني على حل المسائل منهاجا دراسيا ونظاما تعليميا، يُطور لدى الطلاب في الوقت نفسه أسس المعرفة والمهارات المتداخلة، بالإضافة إلى تنمية التفكير النقدي واستراتيجيات حل المشكلات. نشأ هذا المفهوم في كلية الطب في جامعة ماك ماستر في أونتاريو، كندا. وهو مفهوم ذو هيكلية قوية وعبارة عن أسلوب تعليمي تعاوني يعزز المعرفة الفردية والجماعية على حد سواء من خلال إشراك الطلاب في استقصاءات نقدية ومعمقة تتعلق بمشاكل حقيقية. يُدير الطلاب بأنفسهم أهداف التعلم وأسئلة وأساليب التحقيق ونتائجه. مثال على التعلم المبني على حل المسائل ضمن المنهاج “أ.م.أ”: تصميم حملة تسويقية اجتماعية فعالة تستهدف جمهورا محددا.
البحث العلمي
يعود البحث العلمي إلى مجموعة متنوعة من التقنيات التي يستخدمها العلماء لاستكشاف العالم الطبيعي ولاقتراح تفسيرات ترتكز على الأدلة التي يجدونها. غالباً ما يُعبّر عن عملية الاستقصاء من خلال مجموعة من خطوات مُبسّطة تُسمّى دورة التحقيق وهي تشمل أنشطة مثل، تدوين الملاحظات؛ طرح الأسئلة؛ اسكتشاف ما هو معروف؛ التخطيط للقيام بتحقيقات؛ مراجعة المعرفة السابقة على ضوء الأدلة الإختبارية؛ استخدام أدوات لجمع وتحليل وتفسير البيانات؛ اقتراح التفسيرات؛ وعرض النتائج. كما يُمكن أيضاً دمج هذا الأسلوب في عملية تدريس “أ.م.أ”. يُمكن أن تتضمن أمثلة البحث العلمي، إجراء تحقيق عن تأثير العنف في وسائل الإعلام، أو تحقيق عن أدوار مجتمعات شبكات الانترنت.
دراسة الحالات
ينطوي أسلوب دراسة الحالات على دراسة مُعمّقة عن مثل أو حدث واحد. نشأ هذا الأسلوب في معهد هارفارد لإدارة الأعمال، حيث كان الطلاب يقومون باستخدام أحداث حقيقية ليرون كيف يُمكن تطبيق المعرفة النظرية على حالات واقعية. وهذه نظرية مناسبة في عملية تدريس “أ.م.أ” إذ يتعرض الطلاب لأشكال مختلفة من الرسائل الإعلامية يومياً. ويتطب ذلك طريقة منهجية في النظر إلى الأحداث، وجمع البيانات وتحليل المعلومات، وتقديم النتائج، وبالمُقابل فانها تدعم طريقة التعلم الاستقصائي لدى الطلاب. يكتسب الطلاب فهماً أعمق وأشمل حول أسباب وقوع الحادث أو الحالة. كما تُساعد دراسة الحالة في إنشاء واختبار الفرضيات. على سبيل المثال، يُمكن للطلاب إجراء دراسة عن تسويق فيلم ناجح وإطلاقه أو عن غيره من المُنتجات الإعلامية الجيدة.
التعلم التعاوني
يُشير التعلم التعاوني إلى نهج تعليمي حيث يجتمع الطلاب معاً بهدف العمل من أجل تحقيق أهداف مُشتركة. يُمكن أن يُطبّق التعلم التعاوني على عمل بسيط ويتدرّج ليشمل أساليب أكثر تعقيداً مثل التعليم من خلال مشروع مُحدّد، والتعلم من خلال الأحجية والمُسمّى بانوراما (jigsaw learning)، وطرح الأسئلة الموجهة على بعضهم البعض والتعلم المُتبادل، كل هذا يهدف إلى تحقيق مكاسب تعليمية مثل تطوير إدراك المفاهيم والتفكير على نحو أعمق، تبادل أفضل للمهارات الشخصية، ومواقف أكثر إيجابية تجاه المدرسة والذات، واستكشاف كيفية إدارة التباين الأكاديمي في الصفوف حيث يوجد فيها مجموعة واسعة من المهارات الأساسية. إنه أسلوب مناسب لتعليم وتعلم “أ.م.أ”، كما أنه يتطلب مشاركة الأفكار وتعلم الواحد من الآخر. وأحد الأمثلة عن هذه المقاربة في “أ.م.أ” يكون بالعمل بشكل تعاوني في أي فضاء “wiki” (أي مفتوح لمشاركة أي كان).
تحليل النصوص
يتعلم الطلاب على إجراء تحليل نصي من خلال التعرّف على القواعد والأصول المتعلقة بأنواع فنية مختلفة من وسائل الإعلام. مع هذا النوع من التحليل السيميائي، يُمكن زيادة فهم الأفكار الرئيسية. على سبيل المثال، يتعلم الطلاب كيفية استخدام الرموز اللغوية والمصطلحات المُستعملة لخلق أنواع من أشكال التمثيل التي تجذب جمهورا معينا . يتم تدريس الطلاب كيفية تحديد الرموز “التقنية” و”الرمزية” و”السردية” لأي نص إعلامي. وإذا أمكن، ينبغي تطبيق هذا النوع من تحليل النصوص في سياق ذو معنى، وليس إجرائه فقط كتمرين أكاديمي لمجرد تطبيقه.
على سبيل المثال: يُطلب من الطلاب اختيار مقطع من نص إعلامي يُثير اهتمامهم. يُمكن أن يكون مقطعاً إخبارياً، شريط فيديو من يوتيوب، أو مقطع فيديو من مصدر إخباري على الانترنت. يقسّم الطلاب إلى مجموعات ويتم توجيههم من أجل تحليل الجمهور المستهدف، الغرض، المؤلف، التقنيات ميزات النص والسياق.
تحليل السياق
يُظهر للطلاب كيفية القيام بتحليل أساسي للسياق، ولا سيما ما يرتبط منها بالمفاهيم الرئيسية المتعلقة بالإعلام ومصادر المعلومات الأخرى، أوتلك المتعلقة بمجموعة من مقاربات المنهاج “أ.م.أ” النظرية. تشمل أمثلة تحليل السياق والأساليب التربوية في هذا المجال، مُساعدة الطلاب على تعلم أنظمة تصنيف الأفلام، ألعاب التلفزيون والفيديو الرائجة في بلادهم، أو كيف أن ملكية وسائل الإعلام وتجمّعها في بلادهم ترتبط بمسائل الديمقراطية وحرية التعبير.
الترجمات
مع هذه المقاربة، يأخذ الطلاب معلومات قُدمت في وسيلة اعلامية واحدة، ويحولّونها أو “يترجمونها” إلى وسيلة أخرى، على سبيل المثال:
تناول مقالة من صحيفة كتبت عن حادث وقع في الجامعة وتحويلها إلى خبر إذاعي يبث على الراديو. مُشاهدة مقطع صغير من فيلم للأطفال ومن ثم العمل ضمن مجوعات صغيرة لوضع مخطط تنفيذي مُناسب لتصوير المشهد، مع تحديد اللقطات والزوايا والتنقلات المستخدمة.
أخذ رواية وتحويلها الى مخطط تنفيذي لتصويرها على شكل فيلم.
جمع مجموعة من مواد مرئية حقيقية عن حياة شخص، واستخدامها كنقطة انطلاق في التخطيط لفيلم وثائقي قصير يتناوله.
المحاكاة
كثيراً ما تستخدم المُحاكاة كاستراتيجة في وحدات المناهج الدراسية والأفلام. وكما سبق ذكره، يستخدم المعلمون المُحاكاة ليوضحوا للطلاب كيف تبدو عملية تدريس مادة الإعلام. بالإستناد إلى ذلك، يلعب المُيسّر دور معلم الصف ويصبح المعلمون بمثابة طلاب في سن الدراسة، أقله عند القيام بالأنشطة. ومن ثم تناقش هذه الاستراتيجية مع الطلاب كعملية تربوية.
ويُمكن استخدام المُحاكاة بالطرق التالية: يلعب الطلاب دور فريق انتاج فيلم وثائقي، يعملون على إعداد برنامج تلفزيوني وثائقي يستهدف الشباب
يلعب الطلاب دور صحفيين في الإذاعة أو في الانترنت، ويحققون في كيفية تعليم مادة الإعلام، وعليهم اجراء مُقابلة مع معلم يمارس تعليم هذه المادة، ثم يقومون بانتاج اذاعي لهذه المقابلة
يأخذ الطلاب على عاتقهم القيام بدور فريق تسويق من الجامعة، يصور شريط فيديو قصير للتعريف عن طلاب في الحياة الجامعية ومستهدفا الطلاب الراغبين في الإلتحاق.