“الابتكار في المضمون يتطلب ابتكاراً في التعليم”
قول مجهول المصدر
الخلفية والأساس المنطقي
ينبغي النظر إلى وثيقة منهاج أساسيات المعلومات والإعلام (أ.م.أ) من ضمن المجال الأوسع الذي هو التواصل، كما تؤكد نظريات التعليم الحديثة. إن التعليم والتعلم مرتبطان بشكل وثيق ببعضهما البعض وهما جزء لا يتجزأ من عملية التواصل. في الواقع، لا يمكن لأي منهما أن يكون فعالاً من دون الآخر (Ndongko، 1985). يُطبق المعلمون والتلاميذ، بصورة واعية أو غير واعية، عناصر من عملية التواصل الأساسية، والمُعقدة أحيانا،ً في الفصول الدراسية.
وتواجه عمليتا التعليم والتعلم تحدّيات أكبر عندما يتم دمج وسائل الإعلام الحديثة، كوسائل الإتصال الجماهيري (راديو، تلفزيون، صحف، مكتبات) في المنهاج الدراسي. إنّ اكتساب المعلمين والتلاميذ لمهارات المنهاج “أ.م.أ” يتيح فرصة إثراء البيئة التربوية وتعزيز عمليتي تعليم وتعلم أكثر ديناميكية.
إن تفاعل المُعلمين والطلاب مع وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى، يُمكنه أن يُساعد في خلق بيئات تربوية أكثر ديمقراطية وتعددية، وهذا ما يُعزّز بدوره خلق المعرفة. إن الدراية بهذه القوى الديناميكية كما يتم تطبيقها في الحصص الدراسية، يُسلط الضوء على عمليات المعرفة وما وراء المعرفة، كما حدّدتها نظريات التعلم.
تُعتبر هذه الوحدة، وهي الأخيرة في الجزء الأساسي من هذا المنهاج، الوحدة الختامية التي تُسلط الضوء بشكل شامل على المضمون الذي تمّ تناوله في الوحدات السابقة. وتستكشف العلاقة بين التواصل والتعلم (من ضمن ذلك نظريات التعلم) وتقترح كيف يُعزز المنهاج “أ.م.أ” تلك العلاقة. وتنتهي الوحدة بنقاش حول كيفية إدارة التغيير بغية خلق بيئة مؤاتية لإدراج المنهاج “أ.م.أ” وتطبيقه.
الفقرات:
- 1. التواصل، التعليم، والتعلم
- 2. نظريات التعلم والمنهاج “أ.م.أ”
- 3. إدارة التغيير لتهيئة بيئة مؤاتية للمنهاج “أ.م.أ” في المدارس