إن الهدف من هذا العنوان العريض هو تطوير الفهم النقدي لكيفية مساهمة وسائل الإعلام والمعلومات في تعزيز قدرة المعلمين والطلاب والمواطنين في التعامل مع وسائل الإعلام وفي إستخدام المكتبات والمحفوظات وغيرها من مصادر المعلومات كأدوات في خدمة حرية التعبير والتعددية والتسامح وحوار الثقافات، وكمشاركين في الحوارالديمقراطي والحكم الرشيد. الشكل رقم 3 في نهاية هذا القسم يوضح هذه العلاقة. ويتضمّن هذا الموضوع مجموعة من المسائل المتُنوعة والمُتداخلة تتعلق بوظائف وأهمية الاعلام والمعلومات:
◾ – توفير القنوات التي يستطيع المواطنون من خلالها الاتصال مع بعضهم البعض؛
◾ – نشر القصص والأفكار والمعلومات؛
◾ – تصحيح عدم التوازن في المعلومات بين الحكام والشعب والعوامل الخاصة التي تُنافسهم ؛
◾ – تسهيل الحوارات الواعية بين الأطراف الاجتماعية المتنوعة، وتشجيع حل النزاعات بالوسائل الديمقراطية؛
◾ – توفير الوسائل التي تُمكّن المجتمع من التعرّف على نفسه وبناء حسّه الإجتماعي؛
◾ – توفير وسيلة للتعبير الثقافي والتماسك الثقافي داخل الدول وفيما بينها؛
◾ – لعب دور الرقيب على الحكم بكافة أشكاله، من خلال تعزيز الشفافية في الحياة العامة والمراقبة العامة للذين في السلطة عن طريق فضح الفساد والممارسات الخاطئة للمؤسسات؛
◾ – العمل كأداة لتعزيز الفعالية الاقتصادية؛
◾ – تسهيل العملية الديمقراطية، والمساعدة في ضمان انتخابات حرة ونزيهة؛
◾ – العمل كمدافع وكعنصر إجتماعي فاعل في حد ذاته، مع احترام قيم التعددية (وسائل الاعلام الإخبارية على سبيل المثال)؛
◾ – القيام بمهام الذاكرة الجماعية للمجتمع (المكتبات على سبيل المثال)؛
◾ – الحفاظ على التراث الثقافي؛
◾ – توفير مدخل ملائم للمعلومات؛
◾ – المساعدة على سد الفجوة الرقمية من خلال توفير الوصول اليها لعامة الناس؛
◾ – السماح بأن يُنظر الى المكتبات كوكالات للمعلومات ومراكز للموارد التعليمية؛
◾ – تشجيع استخدام شتى أنواع مصادر المعلومات في المكتبات؛
◾ – تسهيل التعليم والتعلّم وتعلم كيفية التعلم (أساسيات المعلومات) من خلال المكتبات الأكاديمية، و
◾ – تثقيف مستخدمي المكتبات.
(يتطابق مع مؤشرات تطوير الاعلام، اليونسكو، 2008)
إن الأركان الأساسية للحكم الجيد – أي الشفافية والمساءلة والمشاركة المدنية – يصعب تحقيقها من دون نظم إعلام ومعلومات مفتوحة. إن هذه النظم يمكن أن تساعد على خلق مجتمع مدني حي وثقافة مدنية نابضة بالحياة. وتشمل هذه الوظائف الخدماتية:
توفير المعلومات والمعرفة المفهومة والملائمة لمجموعات مختلفة
من الناس؛
خلق روح الولاء وتعزيز الإلتزام بالقيم والإجراءات التي تدعم الديمقراطية والحكم الرشيد.
يزود المنهاج “أ.م.أ” المعلمين بالمضمون اللازم لتطوير المهارات عن طريق ادراج معرفة أساسيات الاعلام والمعلومات في الأعمال التطبيقية التي يقومون بها في صفوفهم بحيث تثمن أرآء الطلاب وتأخذ في الإعتبار حسن التمثيل بين الجنسين. وتهدف هذه المسألة الى كيفية تمكين المرء من إستخدام الاعلام ومصادر المعلومات في التعبير عن الذات وإعلاء شأن الأصوات الفردية بغية تطوير التفاهمات ووجهات النظر المختلفة.
إن وسائل الإعلام ومصادر المعلومات الأخرى تتيح المنابر اللازمة لتوسيع المشاركة في التعلم المهني. وفي بعض البلدان، قد يمكن استخدامها في التعلم المفتوح والتعلم عن بعد (ODL) وفي التنمية المهنية المستدامة للمعلمين (CPD). يكشف المنهاج كيف يُمكن أن تُستخدم وسائل الإعلام المختلفة ومصادر المعلومات لتحسين مشاركة المعلمين في المجتمعات المهنية الخاصة بهم. يمكن للمعلمين العاملين في بيئات إجتماعية أو في مواقع جغرافية متباعدة أن يتشاركوا في المعرفة والمعلومات ذات الصلة بالتعلّم والممارسة المهنية.
الشكل رقم 3 : المنهاج أ.م.أ وأهميته للديمقراطية والحكم الرشيد