“إن الهدف الأساسي للصحافة هو ان تقول الحقيقة بحيث يمتلك الناس المعلومات التي تجعل منهم أسيادا.”
جاك فولر، في NEWS REPORTING AND WRITING
الخلفية والأساس المنطقي
مع ظهور التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصالات، أصبح إنتشار وتأثير وسائل الإعلام التقليدية (الراديو والتلفزيون والصحف) مضاعفا، وأصبحت بالتالي المعلومات والأخبار متاحة على نطاق أوسع من أي وقت مضى. وفي عصر المعلومات هذا، يلعب الصحفيون ومهنيو المعلومات ووسائل الإعلام الإخبارية (الجديدة والقديمة) دورا محوريا في ضمان وصولنا الى معلومات تتجاوز خبرتنا المباشرة، وفي تسهيل مشاركة المواطنين في الحكم الرشيد وفي مجتمعات مفتوحة، ديمقراطية، ومستقرة.
في هذه الوحدة، سيتم استكشاف دور ووظيفة وسائل الإعلام الإخبارية (الجديدة والتقليدية) ومصادر المعلومات الأخرى في حياتنا الشخصية وفي المجتمعات الديمقراطية، كتعزيز الحرية الديمقراطية وأخلاقيات الإعلام، بناء المسؤولية المدنية والمواطنية، المطالبة بالشفافية والمساءلة وتعزيزهما . كما ستقدم هذه الوحدة لمحة عامة عن الدور المتطور لوسائل الاعلام الإخبارية، من كونها مجرد مرآة للمجتمع إلى بوابة للوصول الى المعلومات، والى حارس وظيفته التحقّق وخلق التوازن، ومشجع للحوار العام، وكمسهّل لمشاركة المواطنين.
ستساعد هذه الوحدة في تمكين المعلمين من إستكشاف عدة قضايا مثل حرية الإعلام وحرية التعبير، فضلا عن أهمية المساءلة والدقة والشفافية في التقارير الاخبارية.
وبفضل التكنولوجيات الجديدة، اننا نشهد كذلك إزديادا في المضامين المقدمة من قبل مستخدمي الإعلام، على سبيل المثال كتقارير الشهود العيان من المواطنين. وفيما تقدم لنا هذه الظاهرة تنوّعا كبيرا في الأرآء ووجهات النظر، فإنها تؤكد كذلك على الحاجة إلى تقييم نقدي للكثير من مصادر الأخبار والمعلومات المتاحة اليوم. وعندما يصبح المعلمون ملمّين باساسيات المعلومات والإعلام، سيكونون قادرين ليس فقط على تحليل وتقييم المعلومات والأخبار التي يتلقونها يوميا، بل أيضا على ممارسة مسؤولياتهم المدنية في المطالبة بتقارير إخبارية عادلة ودقيقة، فضلا عن دعمهم لاعلام حر، مستقل، وتعدّدي.
الفقرات
1. الصحافة والمجتمع
2. الحرية، الأخلاقيات، والمسؤولية
3. ما الذي يصنع الخبر: استكشاف المعايير
4. عملية تطوير الأخبار: تجاوز الأسئلة العادية (من؟ لماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟)